للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فسئل رسول الله عن الحمر، فقال: "ما أنزل الله فيها شيئًا إلا هذه الآية الفاذة الجامعة: ﴿فَمَنْ [١] يَعْمَلْ مِثْقَال ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَال ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)﴾.

ورواه مسلم (٩) من حديث زيد بن أسلم به.

وقال الإمام أحمد (١٠): حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا جرير بن حازم، حدثنا الحسن، عن صعصعة بن معاوية -عم الفرزدق- أنه أتى النبي فقرأ عليه: ﴿فَمَنْ [٢] يَعْمَلْ مِثْقَال ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَال ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)﴾، قال: حسبي! لا أبالي أن لا أسمع غيرها.

وهكذا رواه النسائي في التفسير، عن إبراهيم بن [يونس بن محمد] [٣] المؤدب، عن أبيه عن جرير بن حازم، عن الحسن البصري؛ قال: حدثنا صعصعة عم الفرَزدق … فذكره.

وفي صحيح البخاري (١١)، عن عدي مرفوعًا: "اتقوا [٤] النار ولو بشق تمرة، ولو [بكلمة طيبة] [٥] ".

وفي الصحيح (١٢): لا تحقرن من المعروف شيئًا [٦] ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، ولو أن تلقى أخاك ووجهك إليه منبسط".


(٩) صحيح مسلم، كتاب: الزكاة، باب: إثم مانع الزكاة، حديث (٢٤/ ٩٨٧) (٧/ ٨٩ - ٩٣).
(١٠) أخرجه أحمد (٥/ ٥٩) (٢٠٦٥٠). والنسائي في الكبرى في كتاب: التفسير، باب: سورة الزلزلة، حديث (١١٦٩٤) (٦/ ٥٢٠ - ٥٢١).
(١١) صحيح البخاري، كتاب: الرقاق، باب: من نوقش الحساب عذب، حديث (٦٥٤٠) (١١/ ٤٠٠).
(١٢) أخرجه أحمد (٥/ ٦٣) (٢٠٦٩٠). والنسائي في الكبرى في كتاب: الزينة، باب: الاختلاف على أبي إسحاق فيه، حديث (٩٦٩٩) (٥/ ٤٨٧).
كلاهما من حديث جابر بن سليم بهذا اللفظ في حديث طويل، والحديث عند أحمد وأبي داود والترمذي وغيرهم بنحو ذلك، ولم أجده في أحد الصحيحين بهذه السياقة والذي في صحيح مسلم من حديث أبي ذر مرفوعًا: "لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق"؛ أخرجه مسلم في كتاب: البر والصلة، باب: استحباب طلاقة الوجه عند اللقاء، حديث (١٤٤/ ٢٦٢٦) (١٦/ ٢٧١).