للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي عبيدة، عن عائشة، قال: سألتها عن قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَينَاكَ الْكَوْثَرَ﴾، قالت: نهر أعطيه نبيكم ، شاطئاه عليه در مجوف، آنيته كعدد النجوم.

ثم قال البخاري: رواه زكريا وأبو الأحوص ومطرف عن أبي إسحاق. ورواه أحمد والنسائي من طريق مطرف به.

وقال ابن جرير (١٠): حدثنا أبو كريب، حدثنا وكيع، عن سفيان، وإسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عائشة؛ قالت: الكوثر نهر في الجنة، شاطئاه در مجوف. وقال إسرائيل: نهر في الجنة عليه من الآنية عدد نجوم السماء.

و [١] حدثنا ابن حميد (١١)، حدثنا يعقوب القمي، عن حفص بن حميد، عن شمر بن عطية، عن شقيق [٢] أو مسروق؛ قال: قلت لعائشة: يا أم المؤمنين؛ حدثيني عن الكوثر. قالت: نهر في بطنان الجنة. قلت: وما بطنان الجنة؟ قالت: وسطها، حافتاه قصور اللؤلؤ والياقوت، ترابه المسك، وحصباؤه اللؤلؤ والياقوت.

وحدثنا أبو كريب (١٢)، حدثنا وكيع، عن أبي جعفر الرازي، عن ابن أبي نجيح، عن عائشة قالت: من أحب أن يسمع خرير الكوثر، فليجعل أصبعيه في أذنيه.

وهذا منقطع بين ابن أبي نجيح وعائشة، وفي بعض الروايات: "عن رجل، عنها".

ومعنى هذا أنه يسمع نظير ذلك، لا أنه يسمعه نفسه، والله أعلم.

قال السهيلي: ورواه الدارقطني مرفوعًا، من طريق مالك بن مغول، عن الشعبيّ، عن مسروق، عن عائشة، عن النبي .

ثم قال البخاري (١٣): حدثنا يعقوب بن إبراهيم، [حدثنا هشيم] [٣]، أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال في الكوثر: هو الخير الذي أعطاه الله إياه. قال أبو بشر: قلت لسعيد بن جبير: فإن ناسًا يزعمون أنه نهر في الجنة؟ فقال سعيد: النهر الذي في


(١٠) تفسير الطبري (٣٠/ ٣٢١).
(١١) تفسير الطبري (٣٠/ ٣٢٠).
(١٢) تفسير الطبري (٣٠/ ٣٢١).
(١٣) صحيح البخاري، كتاب: التفسير، باب: سورة ﴿إِنَّا أَعْطَينَاكَ الْكَوْثَرَ﴾، حديث (٤٩٦٦) (٨/ ٧٣١).