للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكذا رواه الترمذي عن ابن حميد، عن جرير، عن عطاء بن السائب، له مثله، موقوفًا.

وقد روي مرفوعًا فقال الإمام أحمد (١٨): حدثنا علي بن حفص، حدثنا [١] ورقاء قال … وقال عطاء عن محارب بن دثار، عن ابن عمر قال: قال رسول الله : "الكوثر نهر في الجنة، حافتاه من ذهب، والماء يجري على اللؤلؤ، وماؤه أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل".

وهكذا رواه الترمذي، وابن ماجه، وابن أبي حاتم، وابن جرير، من طريق محمَّد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، به مرفوعًا. وقال الترمذي: "حسن صحيح".

وقال ابن جرير (١٩): حدثني يعقوب، حدثنا ابن علية، أخبرنا عطاء بن السائب قال: قال لي محارب بن دثار: ما قال سعيد بن جبير في الكوثر؟ قلت: حدثنا عن ابن عباس أنه قال: هو الخير الكثير. فقال: صدق، و [٢] الله إنه للخير الكثير، ولكن حدثنا ابن عمر قال: لما [٣] نزلت: ﴿إِنَّا أَعْطَينَاكَ الْكَوْثَرَ﴾، قال رسول الله : "الكوثر نهر في الجنة، حافتاه من ذهب، يجري على الدر والياقوت".

وقال ابن جرير (٢٠): حدثني ابن البرقي [٤]، حدثنا ابن [أبي مريم] [٥]، حدثنا محمَّد بن جعفر بن أبي كثير، أخبرني حرام [٦] بن عثمان، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أسامة بن زيد، أن رسول الله أبي حمزة بن عبد المطلب يومًا فلم يجده، فسأل امرأته عنه -وكانت من بني النجار- فقالت: خرج -يا نبي الله- آنفًا عامدًا نحوك، فأظنه أخطأك في بعض أزقة بني النجار، أو لا تدخل يا [٧] رسول الله؟ فدخل، فقدمت إليه حيسًا فأكل منه، فقالت: يا رسول الله، هنيئًا لك ومريئًا، لقد جئتَ وأنا أريد أن آتيك فأهْنيك وأمْريك، أخبرني أبو عمارة أنك أعطيت نهرًا في الجنة [يدعى الكوثر] [٨]. فقال: "أجل،


(١٨) مسند أحمد (٢/ ٦٧) (٥٣٥٥). والترمذي في كتاب: التفسير، باب: ومن سورة الكوثر، حديث (٣٣٥٨) (٩/ ٨٤). وابن ماجه في كتاب: الزهد، باب: صفة الجنة، حديث (٤٣٣٤) (٢/ ١٤٥٠). والطبري (٣٠/ ٣٢٤). وصححه أحمد شاكر.
(١٩) تفسير الطبري (٣٠/ ٣٢٥).
(٢٠) تفسير الطبري (٣٠/ ٣٢٥).