للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معمر، عن الزهري، عن أبي حازم، عن ابن عباس؛ قال: بينما رسول اللَّه في المدينة إذ قال: "اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، جاء نصر اللَّه والفتح، جاء أهل اليمن". قيل: يا رسول اللَّه، وما أهل اليمن؟ قال: "قوم رقيقة قلوبهم، لينة طباعهم، الإِيمان يمان، والفقه يمان، والحكمة يمانية".

ثم رواه (٨) عن ابن عبد الأعلى، عن ابن ثور [١]، عن معمر، عن عكرمة … مرسلًا.

وقال الطبراني (٩): حدثنا زكريا بن يحيى، حدثنا أبو كامل الجحدري، حدثنا أبو عوانة، عن هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ قال: لما نزلت: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ حتى ختم السورة، قال: نعيت لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه ليسلم نفسه حين نزلت، قال: فأخذ بأشد ما كان قط اجتهادًا في أمر الآخرة. وقال رسول اللَّه بعد ذلك: "جاء الفتح ونصر اللَّه، وجاء أهل اليمن". فقال رجل: يا رسول اللَّه؛ وما أهل اليمن؟ قال: "قوم رقيقة قلوبهم، لينة طباعهم [٢]، الإِيمان يمان، والفقه يمان".

وقال الإِمام أحمد (١٠): حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عاصم، عن أبي رزين، عن ابن عباس قال: لما نزلت: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾، علم النبي أن قد نعيت إليه نفسه، فقيل: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ السورة كلها.

حدثنا وكيع (١١)، عن سفيان، عن عاصم، عن أبي رزين: أن عمر سأل ابن عباس عن هذه الآية: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾، قال: لما نزلت نعيت إلى رسول اللَّه نفسه.

وقال الطبراني (١٢): حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي، حدثنا أبي، حدثنا جعفر بن عون، عن أبي العميس، عن أبي بكر بن أبي الجهم، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، عن ابن عباس قال: آخر سورة نزلت من القرآن جميعًا: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾.

وقال الإِمام أحمد أيضًا (١٣): حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة،


(٨) تفسير الطبري (٣٠/ ٣٣٣).
(٩) معجم الطبراني (١١/ ٣٢٨ - ٣٢٩) (١١٩٠٣). قال الهيثمي في "المجمع" (٩/ ٢٦): رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد … وأحد أسانيده رجاله رجال الصحيح.
(١٠) مسند أحمد (١/ ٣٤٤) (٣٢٠١). وصحح إسناده أحمد شاكر.
(١١) مسند أحمد (١/ ٢٥٦) (٣٣٥٣).
(١٢) معجم الطبراني الكبير (١٠/ ٣٦٩) (١٠٧٣٦).
(١٣) مسند أحمد (٣/ ٢٢) (١١١٨١).