(٢) وقد أخرجه أبو داود (٢٣٢) فهذا مما لم يصح سنده عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فقد ضعَّفه جملة من العلماء كالبخاري وأحمد والنووي وابن حزم وعبد الحق والبيهقي، وأعلُّوه بجملة من العلل منها: ١ - فى سنده جسرة بنت دجاجة، قال البخاري في تاريخه: جسرة عندها عجائب. ا. هـ. وقال ابن حجر: مقبولة، يعني عند المتابعة، وقال البيهقى: فيها نظر ا. هـ فمدار الحديث على جسرة، وهي ممَّن لا يحتمل التفرد. ٢ - كذلك في سنده أفلت بن خليفة، قال عنه ابن حزم: "أفلت غير مشهور ولا معروف بالثقة وحديثه هذا باطل. ا. هـ. قال البغوي: "ضعَّف أحمد هذا الحديث لأنه من رواية أفلت وهو مجهول ا. هـ قال الخطابي: ضعفوا هذا الحديث، وقالوا: أفلت راويه: مجهول لا يصح الاحتجاج بحديثه، قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أفلت بن خليفة فقال: شيخ. ((وقول أبي حاتم في الراوي: ((شيخ)) ليس بجرح ولا توثيق، وهو عنوان تليين لا تمتين)). قلت: قد ورد الحديث من طريق آخر راوه ابن ماجه برقم (٦٤٥) من رواية جسرة، وهو أيضاً لا يصح سنده، ففى سنده محدوج الذهلى، وهو ساقط يروي المعضلات، وفي اللآلىء عن البيهقي قال (محدوج)، قال البخاري عنه: محدوج عن جسرة فيه نظرا. هـ ((قلت: وإذا قال البخاري: ((فيه نظر)) فهو يريد الجرح في الأعم الغالب)) ٣ - كذلك في سنده أبو الخطاب الهجري، وهو مجهول , وانظر الجرح والتعديل (٢/ ٣٤٦) والمحلى (٢/ ١٦٠) والمجموع (٢/ ١٨٢) والفوائد المجموعة (٢/ ٤٥٩) ولسان الميزان (١/ ٣٩٩) وصحيح ابن خزيمة (١/ ٦٩٥) والسلسلة الضعيفة (١٣/ ٦٢٠)