للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - أجر مضاعفة الصلوات ينسحب على أصل المسجدين الحرام والنبوي، وعلى ما زيد عليهما من توسعات، على الراجح، والله أعلم.

وَلَوْلَا أنَّ هذا التوسعات لها حكم الأصل مَا اسْتَجَازَ الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ أَنْ يَسْتَزِيدُوا فِيهِ بِحَضْرَةِ الصَّحَابَةِ، ولَمْ يُنْكَرْ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ.

قال شيخ الاسلام: وَمَسْجِدُهُ كَانَ أَصْغَرَ مِمَّا هُوَ الْيَوْمَ وَكَذَلِكَ الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ لَكِنْ زَادَ فِيهِمَا الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ وَحُكْمُ الزِّيَادَةِ حُكْمُ الْمَزِيدِ فِي جَمِيعِ الْأَحْكَامِ. (١)


(١) قال العلامة الألبانى: روى عمر بن شبة من طريقين مرسلين عن عمر قال: " لو مد مسجد النبى -صلى الله عليه وسلم- إلى ذي الحليفة لكان منه ".هذا لفظه من الطريق الأولى ولفظه من الطريق الأخرى: " لو زدنا فيه حتى بلغ الجبانة كان مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجاءه الله بعامر " ثم إن معناه صحيح، يشهد له عمل السلف به حين زاد عمر وعثمان في مسجده صلى الله عليه وسلم من جهة القبلة، فكان يقف الإمام في الزيادة، ورواه الصحابة في الصف الأول، فما كانوا يتأخرون إلى المسجد القديم كما يفعل بعض الناس اليوم ا. هـ وانظر مجموع الفتاوى (٢٦/ ١٤٦) وفيض القدير (٤/ ٢٢٧) وسبل السلام (١/ ٦٥٨) والسلسلة الضعيفة (٢/ ٤٠٣)

<<  <   >  >>