للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي لفظ البخاري "قَالَ ابن عمر: كُنْتُ غُلامًا شَابًّا عَزَبًا فِي عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَكُنْتُ أَبِيتُ فِي المَسْجِدِ.

وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قَدِمَ رَهْطٌ مِنْ عُكْلٍ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -فَكَانُوا فِي الصُّفَّةِ (١).

كذلك كانت المرأة التي تقُمُّ مسجد النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تبيت في المسجد. (٢)

وعن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتَ فَاطِمَةَ فَلَمْ يَجِدْ عَلِيًّا فِي البَيْتِ، فَقَالَ: «أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ؟ » قَالَتْ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ شَيْءٌ، فَغَاضَبَنِي، فَخَرَجَ، فَلَمْ يَقِلْ عِنْدِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِإِنْسَانٍ: «انْظُرْ أَيْنَ هُوَ؟ » فَجَاءَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُوَ فِي المَسْجِدِ رَاقِدٌ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ، قَدْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ شِقِّهِ، وَأَصَابَهُ تُرَابٌ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُهُ عَنْهُ، وَيَقُولُ: «قُمْ أَبَا تُرَابٍ، قُمْ أَبَا تُرَابٍ» (٣)


(١) أخرجه البخاري (٢٣٣) والصفة: أي في موضع مظلل من المسجد النبوي كان فقراء المهاجرين يأوون إليه للنوم فيه، وهم المسمُّون بأصحاب الصفة وكانوا أضياف الإسلام.
(٢) أخرجه مسلم (٩٥٦)
(٣) متفق عليه، وقد ترجم البخاري له بقوله "بَابُ القَائِلَةِ فِي المَسْجِدِ"

<<  <   >  >>