للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتأمل في هذه الواقعة: - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضى الله عنه - أَنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ كَانَتْ تَقُمُّ الْمَسْجِدَ (١) فَفَقَدَهَا رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَسَأَلَ عَنْهَا فَقَالُوا: مَاتَ، قَالَ: «أَفَلَا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي» قَالَ: فَكَأَنَّهُمْ صَغَّرُوا أَمْرَهَا، فَقَالَ: «دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِا» فَدَلُّوهُ، فَصَلَّى عَلَيْهَا. (٢)

قلت: وما أًراه - صلى الله عليه وسلم - فعل ذلك إلا لعظيم دورها وحرصها على تنظيف وتطيب بيت الله تعالى، والله أعلم.


(١) تقُم المسجد: أي تقوم بتنظيف المسجد وإزالة ما به من قمامة.
(٢) متفق عليه، قلت: وقد ورد ت زيادة فى الحديث نصها "ثم قال صلى الله عليه وسلم: أي العمل وجدتِ أفضل؟ قالوا: يا رسول الله: أتسمع! قال: ما أنتم بأسمع منها، فذكر أنها أجابته: قم المسجد. وهذه الزيادة ذكرها المنذرى فى الترغيب (٤٢٧) والسيوطي في شرح مسلم (٣/ ٣٦)، قال المنذري: مرسل، وقد ضعفها الألباني في ضعيف الترغيب (١/ ٤٧) وقال: ضعيف معضل.

<<  <   >  >>