للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقد روى هُشَيْم عن أبي إسحاق الكوفي، وعن أبي ليلى، وعن أبي عبد الجليل، وعن أبي جرير، وكلهم شخص واحد، وهو عبد الله بن مَيْسَرة الكوفي (١).

وقال الدوري: "سألت يحيى بن معين عن حديث مروان بن معاوية، عن علي بن أبي الوليد، قال: هذا علي بن غُرَاب، والله ما رأيت أحيل للتدليس منه" (٢).

وقال ابن معين: "كان مروان بن معاوية يحدث عن أبي بكر بن عَيَّاش ولا يسميه، يقول: حدث أبو بكر، عن أبي صالح، ويدع الكلبي، يوهم أنه أبو بكر آخر" (٣).

وقال ابن معين أيضا: "كان مروان يغير الأسماء، يُعَمِّي على الناس، كان يحدثنا عن الحكم بن أبي خالد، وإنما هو الحكم بن ظُهَيْر" (٤).

كما تفنن أهل الشام في تغيير اسم محمد بن سعيد المصلوب، حتى قيل إنهم قلبوا اسمه إلى مائة اسم (٥).


(١) "سؤالات أبي داود" ص ١٧٨، و"تاريخ الدوري عن ابن معين"٢: ٣٣٣، و"الكامل"٤: ١٤٨٨، و"تهذيب التهذيب" ٦: ٤٨.
(٢) "تاريخ الدوري عن ابن معين"٢: ٥٥٧، و"تهذيب التهذيب"١٠: ٩٧.
(٣) "تاريخ الدوري عن ابن معين"٢: ٥٥٦، ومعنى قوله: "ويدع الكلبي": أي يسقط الكلبي من الإسناد، بين أبي بكر بن عياش، وبين أبي صالح، ولكي لا يعرف أنه أسقطه لا يسمي أبا بكر بن عياش، يعني لا يذكر نسبته وأنه ابن عياش، لأنه لو سماه لعرف أن بينه وبين أبي صالح راو، وهو الكلبي.
(٤) "تهذيب التهذيب"١٠: ٩٨.
(٥) جمعها الحافظ أبو طالب البغدادي في كتاب، انظر: "الموضوعات" لابن الجوزي ١: ٢٨٠ (فضائل النبي - صلى الله عليه وسلم -) (باب ذكر أنه لا نبي بعده).

<<  <   >  >>