للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال سعد بن إبراهيم: "لا يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا الثقات" (١)، وفي رواية عنه: "كان يقال: خذوا الحديث من الثقات" (٢).

وقال أبو الزناد: "أدركت بالمدينة مائةً كلهم مأمون، ما يؤخذ عنهم الحديث، يقال: ليس من أهله" (٣).

وقال مالك: "لا يؤخذ العلم من أربعة، ويؤخذ ممن سوى ذلك، لا يؤخذ من سفيه مُعْلِن بالسفه وإن كان أروى الناس، ولا يؤخذ من كذاب يكذب في أحاديث الناس، إذا جُرِّب ذلك عليه، وإن كان لا يتهم أن يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا من صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه، ولا من شيخ له فضل وعبادة إذا كان لا يعرف ما يحدث" (٤).

وقال أيضا: "لقد أدركت بهذا البلد -يعني المدينة -مشيخة لهم فضل وصلاح وعبادة، يحدثون، ما سمعت من واحد منهم حديثا قط، قيل: ولم يا أبا عبد الله؟ قال: لم يكونوا يعرفون ما يحدثون" (٥).

ومن أجمع ما قيل في صفة الراوي الذي تقبل روايته قول الشافعي: "ولا تقوم الحجة بخبر الخاصة حتى يجمع أمورا، منها: أن


(١) "صحيح مسلم"١: ١٥، و"الكفاية" ص ٣٢.
(٢) "الجامع لأخلاق الراوي"١: ١٣٠.
(٣) "صحيح مسلم"١: ١٥.
(٤) "المعرفة والتاريخ"١: ٦٨٤، و"الكفاية" ص ١١٦، و"الجامع لأخلاق الراوي"١: ١٣٩.
(٥) "المعرفة والتاريخ"١: ٦٨٤، و"الكفاية" ص ١١٦، و"الجامع لأخلاق الراوي"١: ١٣٩.

<<  <   >  >>