للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتعزيره، ويجب أن يصان كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الظنون الباطلة، والاعتقادات الفاسدة، ولكن المتردد منا وإن كان تردده في الأمر لأجل كونه ما يعلم عاقبة الأمور، لا يكون ما وصف الله به نفسه بمنزلة ما يوصف به الواحد منا فإن الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، ثم هذا باطل، فإن الواحد منا يتردد تارة لعدم العلم بالعواقب، وتارة لما في الفعلين من المصالح والمفاسد فيريد الفعل لما فيه من المصلحة ويكرهه لما فيه من المفسدة، لا لجهله منه بالشيء الواحد الذي يُحب من وجه ويكره من وجه ... ومن هذا الباب يظهر معنى التردد المذكور في هذا الحديث ... " (١).

[٦ - تعداد بعض الأسماء والصفات]

تعرض جمال الدين السرمري رحمه الله في مواضع من كتبه إلى ذكر عدد من أسماء وصفات الله - سبحانه وتعالى - إجمالاً من غير تعليق عليها، وهو يذكرها عرضاً في سياق مسائل أخرى، وفيما يلي

ذكر لبعض تلك الأسماء والصفات:

[المسألة الأولى: تعداد بعض الأسماء]

١) اسم الله (٢).

٢) اسم الرب (٣).

٣) اسم الرحمن، وذكر أن الأسماء الثلاثة السابقة هي أصول أسماء الرب ومجامعها (٤).

٤) الحي (٥).

٥) القيوم، ورجح أن اسم الله الأعظم هو (الحي القيوم) لما تضمنته صفة الحياة لجميع


(١) مجموع الفتاوى (١٨/ ١٢٩).
(٢) شفاء الآلام في طب أهل الإسلام (مخطوط) ورقة: ٢٩٩ ب.
(٣) شفاء الآلام في طب أهل الإسلام (مخطوط) ورقة: ٢٩٩ ب.
(٤) انظر: شفاء الآلام في طب أهل الإسلام (مخطوط) ورقة: ٢٩٩ ب.
(٥) شفاء الآلام في طب أهل الإسلام (مخطوط) ورقة: ٣٠٥ أ.

<<  <   >  >>