للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الثاني: مولده وموطنه]

ولد "بسر من رأى" (١) في يوم الثلاثاء (٢) سابع عِشْرِي رجب من سنة ست وتسعين وستمائة (٣) , كما حكى هو عن نفسه فقال: "مولدي في سابع عشري رجب المعظم من سنة ست وتسعين وستمائة" (٤).

موطنه: عاش الإمام جمال الدين السرمري حياته متنقلاً بين "سر من رأى" وبغداد ودمشق، فموطنه الأصلي الأول هو: "سر من رأى"، وفيها نشأ، ثم انتقل إلى بغداد سنة ٧٢٩ (٥) وعمره آنذاك في حدود الثلاثة والثلاثين سنة، وابتنى بها داراً (٦)، ثم رحل إلى دمشق سنة ٧٤٦ (٧) أسوةً بالعلماء الذين توافدوا عليها من مختلف بلدان العالم الإسلامي، فلقد كانت دمشق كالقاهرة وريثة لبغداد في رعاية العلم والعلماء خاصة بعدما حل ببغداد من تدمير على أيدي التتار وسقوط الخلافة العباسية.

[المطلب الثالث: أسرته]

لقد كانت أسرة جمال الدين السرمري أسرة علم ودين


(١) جاء في تاريخ الأدب العربي (٧/ ٢٠)، أشرف على الترجمة: محمود فهمي جازي، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، ١٩٥٥: "ولد في بغداد" وهذا خلاف ماحكى السرمري عن نفسه.
(٢) نقلاً عن ترجمة جيدة كُتبت على طرة النسخة الخطية لكتابه: إحكام الذريعة إلى أحكام الشريعة. انظر صورتها في المطبوع ص ٦٥, تحقيق: أبي عبدالله حسين بن عكاشة رمضان، الطبعة الأولى ١٤٢٧، دار الكيان، الرياض.
(٣) جاء في فهرس الفهارس (٢/ ٩٢٦)، بإعتناء: إحسان عباس، الطبعة الثانية ١٩٨٢، دار الغرب الإسلامي، بيروت: "٢٧ رجب عام ٦٩٤" وهذا خلاف ماحكى السرمري عن نفسه.
(٤) الأعلام للزركلي (٨/ ٢١٥) نقلاً عن نموذج خطه على ثبت النذرومي.
(٥) إنباء الغمر (١/ ١٥٠)، تحقيق: د. محمد عبدالمعيد خان، الطبعة الثانية ١٤٠٦، دار الكتب العلمية، بيروت.
(٦) انظر: الأعلام للزركلي (٨/ ٢١٥) نقلاً عن نموذج خطه على ثبت النذرومي.
(٧) انظر: تاريخ ابن قاضي شهبة (٣/ ٤٧٦)، إنباء الغمر (١/ ١٥٠)، إحكام الذريعة إلى أحكام الشريعة ص ٦٥ نقلاً عن ترجمة كُتبت على طرة النسخة الخطية.

<<  <   >  >>