للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكُنهه ونهايته" (١).

ويطلق القدر على الحكم والقضاء، ويطلق على التقدير، ويأتي على وجوه أخرى كذلك (٢).

أما معنى الإيمان بالقضاء والقدر في الشرع: "فهو الإيمان بتقدير الله تعالى الأشياء في القدم، وعلمه سبحانه أنها ستقع في أوقات معلومة عنده، وعلى صفات مخصوصة، وكتابته لذلك، ومشيئته له، ووقوعها على حسب ما قدرها، وخلقه لها (٣).

[المطلب الثاني: مراتب القدر]

إن حقيقة الإيمان بالقدر لابد أن يشتمل على الإيمان والتصديق بمراتبه، بل إن هذه المراتب تمثل أركان الإيمان بالقدر، ومتى اختل ركن فقد اختل إيمان الشخص بهذا الأصل العظيم.

قال الإمام ابن القيم: "الباب العاشر: في مراتب القضاء والقدر التي من لم يؤمن بها لم يؤمن بالقضاء والقدر ... " (٤).

وهي أربع مراتب (٥):

١): العلم

يجب الإيمان بعلم الله عز المحيط بكل شيء، وأنه علم ما كان، وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون، وأنه علم ما الخلق عاملون قبل أن يخلقهم، وأنه يعلم كل شيء بعلمه القديم


(١) معجم مقاييس اللغة (٥/ ٦٢)؛ وانظر: لسان العرب (٥/ ٧٤)، المفردات في غريب القرآن ص ٣٩٥ - ٣٩٦.
(٢) انظر: القضاء والقدر في ضوء الكتاب والسنة ومذاهب الناس ص ٣٦ - ٣٩، د. عبدالرحمن المحمود.
(٣) القضاء والقدر في ضوء الكتاب والسنة ومذاهب الناس ص ٣٩ - ٤٠، د. عبدالرحمن المحمود.
(٤) شفاء العليل، ص ٢٩.
(٥) انظر: شفاء العليل ص ٢٩ - ٦٥؛ القضاء والقدر ص ٥٤ - ٨٣، د. عبدالرحمن المحمود.

<<  <   >  >>