للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإيمان: قول وعمل ونية، ولا يجزي واحد من الثلاثة إلا بالآخر" (١).

وقال الإمام البخاري: كتبت عن ألف نفر من العلماء وزيادة ولم أكتب إلا عن من قال: الإيمان قول وعمل" (٢).

وقال يحيى بن سليم: "سألت عشرة من الفقهاء -وذكر منهم: الثوري، وابن جريج، وافع،

ومالك، وابن عيينة، وغيرهم- عن الإيمان؟ فقالوا: قول وعمل" (٣).

وقال الآجري رحمه الله: "باب القول بأنَّ الإيمان تصديق بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالجوارح، لا يكون مؤمناً إلا بأن تجتمع فيه هذه الخصال الثلاث -ثم قال: - اعلموا رحمنا الله وإياكم أن الذي عليه علماء المسلمين: أن الإيمان واجب على جميع الخلق، وهو تصديق بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالجوارح؛ ثم اعلموا أنه لا تجزئ المعرفة بالقلب والتصديق إلا أن يكون معه الإيمان باللسان نطقاً، ولا تجزئ معرفة بالقلب ونطق اللسان حتى يكون عمل بالجوارح، فإذا كمُلت فيه هذه الخصال الثلاث كان مؤمناً دلَّ على ذلك القرآن والسنة وقول علماء المسلمين" (٤).

وقال ابن عبدالبر: " أجمع أهل الفقه والحديث على أن الإيمان قول وعمل, ولا عمل إلا بنية والإيمان عندهم يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية, والطاعات كلها عندهم إيمان ... " (٥).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ومن أصول أهل السنة: أن الدين والإيمان قول وعمل: قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح، وأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية" (٦).


(١) رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (٥/ ٩٥٧) ح ١٥٩٣.
(٢) المصدر السابق (٥/ ٩٥٩) ح ١٥٩٨.
(٣) المصدر السابق (٤/ ٩٣٠) ح ١٥٨٤.
(٤) الشريعة (٣/ ٦١١).
(٥) التمهيد (٩/ ٢٣٨).
(٦) مجموع الفتاوى (٣/ ١٥١).

<<  <   >  >>