الفعل، وحجته قوله:{أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ}[يونس: ٤٣] والمعنى أنك لا تهديهم، عن ضلالتهم لشدة عنادهم، إن تسمع ما تسمع سماع إفهام، {إِلا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا}[النمل: ٨١] قال مقاتل: إلا من صدق بالقرآن أنه من الله.
فهم مسلمون مخلصون بتوحيد الله.
قوله:{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ}[النمل: ٨٢]{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ}[النمل: ٨٢] قال ابن عباس: حق العذاب عليهم.
وقال قتادة: إذا غضب الله عليهم.
والمعنى: حق، ووجب أن ينزل بهم ما قال الله، وحكم به من عذابه، وسخطه عليهم، أي: على الكفار الذين تخرج الدابة عليهم، وهو قوله:{أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَرْضِ}[النمل: ٨٢] وذلك حين لا يؤمر بمعروف ولا ينهى عن منكر، وقال مخلد بن الحسين: لا تخرج الدابة حتى لا يبقى أحد يريد أن يؤمن.