للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يُسْجَرُونَ {٧٢} ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ {٧٣} مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ {٧٤} ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ {٧٥} ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ {٧٦} } [غافر: ٦٩-٧٦] .

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ} [غافر: ٦٩] يعني: القرآن أنه ليس من عند الله، وهم المشركون، أنى يصرفون كيف صرفوا عن دين الله، الذي هو الحق إلى الباطل؟ ثم وصفهم، فقال: {الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ} [غافر: ٧٠] بالقرآن، {وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا} [غافر: ٧٠] من التوحيد، فسوف يعلمون عاقبة أمرهم.

قوله: {إِذِ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ} [غافر: ٧١] يجرون.

{فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ} [غافر: ٧٢] قال مقاتل، ومجاهد: توقد بهم النار.

فصاروا وقودها.

{ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ} [غافر: ٧٣] على وجه التوبيخ: {أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ} [غافر: ٧٣] .

{مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا} [غافر: ٧٤] فقدناهم فلا نراهم، {بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا} [غافر: ٧٤] أي: شيئا ينفع ويضر، كما يقول من ضاع عمله: ما كنت أعمل شيئا، كذلك أي: كما أضل هؤلاء، {يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ} [غافر: ٧٤] .

ذلكم العذاب الذي نزل بكم، {بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} [غافر: ٧٥] أي: الباطل الذي كنتم تشتغلون به، {وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ} [غافر: ٧٥] قال مقاتل: يعني: البطر والخيلاء.

{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ {٧٧} وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ {٧٨} } [غافر: ٧٧-٧٨] .

<<  <  ج: ص:  >  >>