قال مقاتل: ثم خوفه الله تعالى بالرجعة، فقال:{إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى}[العلق: ٨] أي: المرجع، والرجعى مصدر على فعلى، قوله:{أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى}[العلق: ٩] .
ومعنى: أرأيت ههنا: تعجيب للمخاطب، وكرر هذه اللفظة للتأكيد في التعجيب، وهو قوله:{أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى}[العلق: ١١] يعني: العبد المنهي وهو محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
{أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى}[العلق: ١٢] يعني: بالإخلاص، والتوحيد، ومخافة الله.
{أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ}[العلق: ١٣] أبو جهل، وتولى عن الإيمان، وتقدير نظم الآية:{أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى {٩} عَبْدًا إِذَا صَلَّى {١٠} } [العلق: ٩-١٠] وهو على الهدى، أمر بالتقوى، والناهي مكذب عن الإيمان؟ ! أي: فما أعجب من هذا! ألم يعلم يعني: أبا جهل، {بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى}[العلق: ١٤] ذلك فيجازيه به.
كلا لا يعلم ذلك، {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ}[العلق: ١٥] عن تكذيب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشتمه، وإيذائه، {لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ}[العلق: ١٥] السفع: الجذب الشديد، والمعنى: لنجرن