بقولهم آمنا به سماهم الله تعالى راسخين في العلم، فرسوخهم في العلم: قولهم: آمنا به أي: بالمتشابه، {كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا}[آل عمران: ٧] المحكم والمتشابه وما علمناه وما لم نعلمه.
وقوله:{وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ}[آل عمران: ٧] أي: ما يتعظ بالقرآن إلا ذوو العقول.
قوله:{رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا}[آل عمران: ٨] أي: ويقول الراسخون: {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا}[آل عمران: ٨] .
لا تملها عن الهوى والقصد كما أزغت قلوب اليهود والنصارى والذين في قلوبهم زيغ، {بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا}[آل عمران: ٨] للإيمان بالمحكم والمتشابه من كتابك.
وروت أم سلمة أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول:«يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» .
ثم قرأ:{رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}[آل عمران: ٨] .