[٩] أن عيسى عليه السلام قال: (يوبخ العالم) . فهذا القول بمنزلة النص الجلي لمحمد صلى الله عليه وسلم، لأنه وبخ العالم سيما اليهود على عدم إيمانهم بعيسى عليه السلام توبيخاً لا يشك فيه إلا معاند بحت، وسيكون ابنه الرشيد محمد المهدي رفيقاً لعيسى عليه السلام في زمان قتل الدجال الأعور ومتابعيه، بخلاف الروح النازل يوم الدار، فإن توبيخه لا يصح على أصول أحد، وما كان التوبيخ منصب الحواريين بعد نزوله أيضاً، لأنهم كانوا يدعون إلى الملة بالترغيب والوعظ، وما قال رانكين في كتابه المسمى بدافع البهتان الذي هو بلسان أردو في رده على خلاصة صولة الضيغم:(إن لفظ التوبيخ لا يوجد في الإنجيل ولا في ترجمة من تراجم الإنجيل، وهذا المستدل أورد هذا اللفظ ليصدق على محمد صدقاً بيناً لأجل أن محمد صلى الله عليه وسلم وبخ وهدد كثيراً، إلا أن مثل هذا التغليط ليس من شأن المؤمنين والخائفين من الله) انتهى كلامه فمردوده. وهذا القسيس إما جاهل غالط أو مغلط ليس له إيمان ولا خوف من الله، لأن هذا اللفظ يوجد في التراجم العربية المذكورة التي نقلت عنها عبارة يوحنا، وفي الترجمة المطبوعة ١٦٧١ في الرومية العظمى، وعبارة الترجمة العربية المطبوعة في بيروت سنة ١٨٦٠ هكذا:(ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية الخ) .
وفي الترجمة العربية المطبوعة سنة ١٨١٦ وسنة ١٨٢٥، وفي التراجم الفارسية المطبوعة سنة ١٨١٦ وسنة ١٨٢٨ وسنة ١٨٤١ يوجد لفظ الإلزام، ولفظ التبكيت والإلزام أيضاً قريبان من التوبيخ لكن لا شكاية منه، لأن مثل هذا الأمر من عادات علماء بروتستنت ولذلك ترى أن مترجمي