وفي ملة براهمة الهند، وغيرهم من أقوام مشركي الهند تشددات عظيمة، وعندهم لو أكل أحد منهم مع المسلم أو اليهودي والنصراني خرج عن ملته، ونكاح زوجة المتبنى بعد الطلاق، كان قبيحاً عند مشركي العرب. ولما كان زيد بن حارثة رضي الله عنه متبنى محمد صلى الله عليه وسلم، كان محمد صلى الله عليه وسلم أيضاً يخاف أولاً من طعن عوام المشركين في نكاح زينب رضي الله عنها، فلما أمره الله تزوج بها لبيان الشريعة، ولم يبال بعادة المشركين.
(الأمر الرابع) أن الطاعنين من علماء بروتستنت، لا يستحيون ولا ينظرون إلى بضاعات كتبهم المقدسة من الاختلافات، والأغلاط، والأحكام التي عرفت نبذاً منها في الباب الأول، والفصل الثاني والثالث من الباب الخامس. ومن ذنوب الأنبياء وعشائرهم وأصحابهم التي قد عرفتها في ابتداء هذا الفصل. وأريد أن لا أترك هذا الموضع أيضاً خالياً عن ذكر بعض الأمور المندرجة في التوراة، وإن حصل للناظر إطلاع على أمور كثيرة فيما سبق:
١ - في الباب الثلاثين من سفر التكوين هكذا: ٣٧ (فأخذ يعقوب