وفي الباب الثامن من إنجيل لوقا في حال الصبية التي أحياها المسيح عليه السلام بإذن الله هكذا: ٥٢ "وكان الجميع يبكون عليها ويلطمون فقال لا تبكوا لم تمت لكنها نائمة" ٥٣ "فضحكوا عليه عارفين أنها ماتت" وههنا لم يفهم الجميع مقصود المسيح عليه السلام، ولذلك ضحكوا عليه، وفي الباب التاسع من إنجيل لوقا قول المسيح في مخاطبة الحواريين هكذا: ٤٤ "ضعوا أنتم هذا الكلام في آذانكم إن ابن الإنسان سوف يسلم إلى أيدي الناس" ٢٥ "وأما هم فلم يفهموا هذا القول وكان مخفي عنهم لكيلا يفهموه وخافوا أن يسألوه عن هذا القول" وههنا لم يفهم الحواريون ولم يسألوه خوفاً منه، وفي الباب الثامن عشر من إنجيل لوقا هكذا: ٣١ "وأخذ الاثني عشر وقال لهم ها نحن صاعدون إلى أورشليم وسيتم كل ما هو مكتوب بالأنبياء عن ابن الإنسان" ٣٢ "لأنه يسلم إلى الأمم ويستهزؤ به ويشتم ويُتْفَل عليه" ٣٣
"ويجلدونه ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم" ٣٤ "وأما هم فلم يفهموا من ذلك شيئاً وكان هذا الأمر مخفياً عنهم، ولم يعلموا ما قيل" وههنا أيضاً لم يفهم الحواريون مع أن هذا التفهيم كان في المرة الثانية ولم يكن في الكلام إجمال أيضاً بحسب الظاهر، لعل سبب عدم الفهم هو أنهم كانوا سمعوا من اليهود أن المسيح يكون سلطاناً عظيم الشأن فلما آمنوا بعيسى عليه السلام وصدقوه