للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(والحادي عشر) أن معناها وجدك ضالاً أي ناسياً فهدى أي ذكرك وذلك أنه ليلة المعراج نسي ما يجب أن يقال بسبب الهيبة فهداه الله تعالى إلى كيفية الثناء حتى قال لا أحصي ثناء عليك وجاء الضلال بهذا المعنى في قوله تعالى: {أن تضل إحداهما} .

(والثاني عشر) قال الجنيد قدس سره: وجدك متحيراً في بيان ما أنزل عليك فهداك لبيانه لقوله تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم} ويؤيده قوله تعالى: {لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه} وقوله عز وجل: {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علماً} .

<<  <  ج: ص:  >  >>