١٢- قوله صلى الله عليه وسلم:«إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع» أي حتى يقرب أجله تماما، وليس المعنى حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع في مرتبة العمل، لأن عمله الذي عمله ليس عملا صالحا كما جاء في الحديث:
«إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار» .
لأنه أشكل على بعض الناس: كيف يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يبقى بينه وبينها إلا ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها. فنقول: عمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس، ولم يتقدم ولم يسبق، ولكن حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع أي يدنو أجله، أي أنه قريب من الموت، «فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار» فيدع العمل الأول الذي كان