ولا أحد يدخل الجنة فيحب أن يخرج منها إلى الدنيا إلا الشهيد ليغزو في سبيل الله، ثم يقتل في سبيل الله، ثم يغزو، ثم يقتل، ثم يغزو ثم يقتل، لما يرى من الكرامة «١» اهـ
١٢- على الحكام المسلمين إحياء فريضة الجهاد في هذا العصر الذي تكالبت فيه أيدي الأعداء من كل حدب وصوب على المسلمين المستضعفين في كل بقعة من بقاع الأرض.
فانظروا إلى الشيشان، وإلى كشمير المسلمة، وإلى أفغانستان، وإلى فلسطين بلد الأقصى، وأخيرا إلى المستضعفين في العراق وغير ذلك من بلاد المسلمين والتي تئن من وطأة التشرد والضياع، وسفك الدماء، والفقر الذي جعل الديار بلاقع، فلا مؤنس ولا دافع، ولا سامع ولا شافع.
أصبحت الديار غير الديار، والأمصار غير الأمصار، والرجال غير الرجال، فلكم الله يا مسلمون، ولكم الله يا مستضعفون يوم أن خذلكم أبناء جلدتكم، ممن هم منكم، فتلقفتكم أيدي الأعداء.
١٣- فاللهم إنا نبرأ إليك من كل ظالم معتد أثيم، ونسألك عزا للإسلام والمسلمين.
(١) (بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين/ ٢/ ٤١٩- ٤٢٠) سليم بن عيد الهلالي، دار ابن الجوزي، الدمام، ط ١، ١٤١٥ هـ.