الدقيقة لهذه الرحلة والمعجزة المباركة الميمونة، بل ووصف لهم بيت المقدس وصف الخبير الذي حيرهم وأذهلهم ومع ذلك كابروا وعاندوا وشهّروا به صلى الله عليه وسلم.
والإسراء والمعراج نقطة تحول هامة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم إذ عرف صلى الله عليه وسلم وأتباعه من أعدائه الذين ارتدوا أمام تضخيم قريش المشين لهذه المعجزة.
وأترك زبالات الجاهلية وعفنها، إلى المعجزة النبوية وعظمتها، نتعلم من إشراقاتها، ونستفيد من دروسها وهباتها، ونقف على جوانب العظمة والنبوة التي صبغت بها الشخصية المحمدية، والتي تدين بها الطوائف السلفية، وتضيق منها معاطن الفرق البدعيّة.
عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتيت بالبراق- وهو دابة أبيض فوق الحمار ودون البغل، يضع حافره عند منتهى طرفه- قال: فركبته حتى أتيت بيت المقدس، فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فجاءني جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن، فقال جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم: اخترت الفطرة، ثم عرج بنا إلى السماء، فاستفتح جبريل فقيل: من أنت. قال: جبريل، قيل:
ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه، قال: قد بعث إليه،