فمما اشتمل عليه من التقوى: أن الصائم بترك ما حرم الله عليه من الأكل والشرب والجماع ونحوها، التي تميل إليها نفسه، متقربا بذلك إلى الله راجيا بتركها ثوابه، فهذا من التقوى.
ومنها: أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى، فيترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه لعلمه باطلاع الله عليه. اهـ من تفسير السعدي.
لذلك كان فضل الصوم عظيما، لدرجة أن هذه الرائحة الكريهة التي تنبعث من فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ولذلك أقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجلّ: كل عمل ابن ادم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله، فليقل: إني صائم.