ويروى: فهن وِضاء، أي نقاء نظاف وهو جمع وضيئة، والغلالة المسمار الذي يجمع رأسي الحلقة، وإنما خص الغلائل بالصفاء لأنها أول ما يصدأ من الدرع، وروى أبو عبيدة: فهن إضاء، أي نقية من الصدأ كإضاء الغدران، والغلائل التي تحتها وهي ما تلبس تحت الدروع. وقال آخر:
وجاء سِعر عارضا رمحه ... ولابسا حصداء مثل البِجاد
حَصداء درع، والبجاد كساء من أكسية العرب. وقال قيس بن عَيزارة أسرته فَهم فأخذ سلاحه تأبط شرا:
سرا ثابت بزّي ذميما ولم أكن ... سلكت عليه شلّ مني الأصابع
فويل ام بن جرّ شَعل على الحصى ... ووقر بزّ ما هنالك ضائع
سرا عني أخذه مني وسلبنيه، ويقال سروت عن الفرس جله. وقال أبو دواد:
فسَرونا عنه الجلال كما سسُ ... لّ لبيع اللطيمة الدخدار
اللطيمة سوق المسك، والدخدار بالفارسية إنما هو تخت دار أي يمسكه التخت، ذميما أي مذموما، وثابت اسم تأبط شرا، سلكت عليه أي لم أقاتله، شل مني الأصابع دعا على نفسه، فويل ام بز يتعجب منه وبزه سلاحه، وشعل لقب تأبط شرا، ووقر بزّ أي أكرم بزّكنت