للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[العجز والفخذان]

قال امرؤ القيس:

سليمُ الشظى عبلُ الشوى شَنِجُ النِسا ... له حجباتٌ مشرفاتٌ على الفالِ

الشظى عظم لاصق بالذراع، فإذا تحرك قيل شظى الفرس، شنج النسا قصيره والنسا عرق مستبطن الفخذين حتى يصير إلى الحافر فإذا هزلت الدابة ماجت فخذاه فخفى وإذا سمنت انفلقت فجرى بينهما واستبان كأنه حية وإذا قصر كان أشد لرجله، قال:

بشنج موتَّر الأنسا

فإذا كان فيه توتير فهو أسرع لقبض رجليه وبسطهما غير أنه لا يسمح بالمشي، وضروب من الحيوان توصف بشنج النسا وهي لا تسمح بالمشي كالظبي، قال أبو داود:

وقصرى شنجُ الأنسا ... ءِ نباحٌ من الشُعْبِ

ومنها الذئب وهو أقزل وإذا طرد فكأنه يتوجى، ومنها الغراب وهو يحجل كأنه مقيد، قال الطرماح:

شَنِجُ النِسا حرِقُ الجَناحِ كأنه ... في الدارِ إثر الظاعنيْن مقيّدُ

والحجبات واحدتها حجبة وهي رأس الورك التي تشرف على الجاعرة، والفال عرق يخرج من فوارة الورك، يقول قد أشرفت حجبته على هذا العرق، وقال أبو النجم:

<<  <  ج: ص:  >  >>