ومشعلة ترى السُفَراءَ فيها ... كأن وجوهَهم عصب نضاج
أي قد لوّحتهم الحرب وغيّرتهم فكأن وجوههم عصب قد لاحته النار، والسفراء والسفراء جمع سفير وهم الذين يصلحون بين القوم. وقال العباس بن مرداس:
ونحنُ ضربنا الكبشَ حتى تساقَطتْ ... كواكُبه بكل عَضًبٍ مهنّد
كبش القوم رأسهم، وقوله تساقطت كواكبه يقول ذهب معظم كتائبه - وكوكب كل شيء معظمه - وكوكب الماء معظمه - وكوكب الحر معظمه - وكوكب القتال معظمه.
قال أبو جندب الهذلي:
ونهنهتُ أولى القومِ عنه بضربةٍ ... تنفّس منها كل حشيانٍ مُجحر
أي كففتهم عنه، والحشيان الذي به ربو أي تفرج بتلك الضربة كل مكروب.
[في الطعنة والشجة والضربة]
قال أبو ذؤيب:
فتخالسا نفسيْهما بنوافذٍ ... كنوافذِ العُبُطِ التي لا تُرقَعُ
وصف رجلين التقيا في قتال، والعبط جع عبيط وهو الثوب يشق عن صحة وكذلك الناقة العبيط والشاة التي تنحر من غير علة، لا ترقع يقول فهذا أصلب من خلق يرقع، ويقال طعنة عبيط أي