للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومشعلة تخال الشمسَ فيها ... بعَيدَ طلوعِها تحت الحجابِ

مشعلة غارة متفرقة كقولك أشعلت النار، ومنه قول الشاعر

والخيل مشعلة النحور من الدم

تحت الحجاب يقول تخالها تحت حجابها لم تطلع بعد، يريد كأنها ليست بطالعة وإن كانت طالعة لأنه لا ضوء لها من ضوء الحدَيد. وقال الحصين بن الحمام المري.

ولما رأيتُ الصبرَ ليس بنافعي ... وإن كان يوماً ذا كواكبٍ أشهبا

يقول كان اليوم يوما ذا كواكب، يقول له كواكب من السلاح، وأشهب يقول يوم شمس لا ظل فيه. وقال آخر.

ويوم كظلِ الرمحِ واليوم شامسٌ

أي طويل لأن ظل الرمح في أول النهار يطول جدا فيقول يوم طويل وهو شامس لا ظل فيه من شدته. ويقال في قول الحصين في شعر آخر:

ولما رأيتُ الودَ ليسَ بنافعي ... وإن كان يوماذا كواكب مظُلمِا

إنه مثل قول النابغة وذكر يوما:

تبدو كواكبة والشمسُ طالعةٌ ... لا النور نور ولا الإظلام إظلامُ

وقد فسر، يريد أنه يوم شديد تظلم عليهم الشمسى من شدته فتبدو كواكبه كما تقول للرجل تهدّده: لأرينك الكواكب ظهرا. وقال آخر:

<<  <  ج: ص:  >  >>