تجرّ نعالَها ولها نفيّ ... نفي الحَبِّ تُطحره الملالُ
أي تسقط نعالها من شدة سيرها، والنفي ما تنفيه من تحت قوائمها، تطحره ترمي به، والملال المقالي أخذ من الملة وهو الموضع الحار.
وقال آخر:
لا تعدلنَ أتاويّين تضربُهم ... نكباء صرّ بأصحابِ المُحِلاتِ
الأتاويون الغرباء، والمحلات القدر والقربة والفأس والقدّاحة والدلو والرحى وإنما قيل لها محلات لأن من كانت معه حل حيث شاء وإلا فلا بد له من أن ينزل مع الناس، يقول لا تعدلن الغرباء بهؤلاء، ويقال هي سبعة أشياء منها السكين.
وقال الفرزدق:
وقِدرٌ فثأنا غلِيها بعد ما غلتْ ... وأخرى حششنا بالعوالي تؤثّفُ
القدر هاهنا الحرب، فثأنا أطفأنا لهبها، وأخرى حششنا أي أحميناها بالرماح فكانت لها كالأثافي التي تحت القدر تثبتها وتمسكها وتحميها من كل جانب.
[أبيات معان في الجفان]
قال ابن مقبل:
وجوفاً يجنحُ فيها الضريكُ ... لحين الشتاءِ جنوحُ العرِنِ