المذانب المغارف واحدتها مِذنبة.
ينزعنَ جلدَ المرءِ نز ... عَ القينِ أخلاق المذاهبِ
أخلاق المذاهب أخلة تجعل مذهبة على جفن السيف فإذا أخلقت نزعت عن الجفن وأعيد عليه غيرها، وأنشدني الرياشي في وصف ضبع:
دفوع للقبورِ بمنكبيْها ... كأن بوجهها تحميمَ قدرِ
يريد أن وجهها سواداً والتحميم السواد.
قال ابن الأعرابي يقال في مثل: إنما أنت خلاف الضبع الراكب.
قال لأن الضبع إذا رأت راكباً خالفته وأخذت في ناحية، يقول فأنت تخالف الناس أبداً فيما يصنعون، والذئب يعارضه وهو أخبث.
قال الهذلي - عبد بن حبيب:
تركنا ضُبع سُمْيَ إذا استباءت ... كأن عجيجهُنَ عجيجُ نيبِ
استباءت يقال رجعت إلى القتلى من باء يبوء ويقال استباءت أرادت الباءة من القتلى وهو النكاح والضبع تستعمل ذكر القتيل.
وقال آخر:
فارتث كلما هم عشية هزمهم ... حي بمنعرجِ المسيلِ مقيمُ
يعني الضباع جعلها بمنزلة حي من الأحياء.
[أبيات المعاني في الكلاب]
قال الشاعر يصف الكلاب - والبيت للبعيث المجاشعي:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute