وفي جوفه من دارم ذو حفيظة ... لوان المنايا أنسأته لياليا
يريد في جوف الجفن وهو البطن، وكان أتى وليدة فماتت وهي حامل، والسلاح الجنين نفسه، يريد أن الولد عدة وقوة بمنزلة السلاح. وقال آخر:
فأصبح في غبراء بعد إشاحة ... من العيش مردود عليها ظليمها
أراد حفرة غبراء، إشاحة محاذرة وإشفاق، ظليمها ما أخرج من ترابها والمظلومة الأرض التي تحفر في غير موضع الحفر. وقال آخر:
فبعض اللوم عاذلتي فإني ... ستكفيني التجارب وانتسابي
أي تكفيني تجاربي الأشياء وأني أنتسب فأجد آبائي قد ماتوا فأعلم أني ميت ولي في ذلك كفاية من لومك لي.
ومثله للبيد:
فإن أنت لم ينفعك علمك فانتسب ... لعلك يهديك القرون الأوائل
فإن لم تجد من دون عدنان والداً ... ودون معدّ فلتزعك العواذل
أي تعرف أنهم قد ماتوا فتتعظ.
[أبيات المعاني في الشيب والكبر]
قال النمر بن تولب:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute