للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكل شيء عدا جهده قد امتلأ عنانه، والصخب بجناحيه إذا وقعت رجلاه فيهما. وقال ساعدة بن جؤية:

صابوا بستة أبيات وأربعة ... حتى كأن عليهم جابئاً لبدا:

أي أوقعوا بهم، والجائبي الجراد نفسه ويقال لكل ما طلّع عليك جائبي وقد جبأ عليك، واللبد المتراكب بعضه على بعض. وأنشد ابن أعرابي:

وجاء ريعان جراد مائجه ... سم الربيع استسر باهجه

يريد أن الجراد إذا وقع على البقل فبزق عليه احرقه وهو سمه، باهجه حسنه.

[الأبيات في النحل والعسل]

قال الكميت يذكر النساء:

كأن حديثهن غريضٌ مزنٌ ... بما تقري المخصّرة اللسوبُ

الغريض الطري، والمزن السحاب، شبه حديثهن بماء السماء حين نزل، تقرى تجمع، والمخصّرة النحل، واللسوب التي تلسع، يقال لسبته لسبا. وقال الشماخ:

كأن عيون الناظرين تشوفها ... بها عسل، طابت يدا من يشورها

المعنى كأن عيون الناظرين التي تشوفها تلك الظعائن من حلاوة

<<  <  ج: ص:  >  >>