للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[في الدعاء بالشر واليمن]

قال المنخل:

إن كنتِ عاذلتي فسيري ... نحوَ العراق ولا تَحوري

يدعو فيها أي لاردّك الله. وقال زيد الخيَل:

فلا شربَا إلا بلَزن مصرّدٍ ... ولا رميَا إلا بأفوقٍ ناصل

اللزن الضيق والقلة، والمصرد الذي ينقطع قبل الري، والأفوق السهم المنكسر الفوق، والناصل الساقط النصل. وقال بعض الضبيين:

أزائدَ لا أحلْت الحول حتى ... كأن عجوز كم شربت سماما

أي هلكتم حتى كأن أمكم شربت سما فماتت قبل أن تلد. وقال طرفة:

ولا غروَ إلا جارتي وسؤالها ... ألاهال لنا أهل؟ سئلتِ كذلك

أي صرت غريبة حتى تسألي كما سألتني - يدعو عليها، ومثله.

أفي كل يوم أم مثوى تعودني ... وتنفض أحلاسي وتسألني ما اسمي

وأنشد أبو زيد لامرأة:

فآبك هلا والليالي بغرة ... تلّم وفي الأيام عنك غفولُ

قال أبو زيد: آبك أبعدك الله، وفي كتابه سيبويه:

آبك أيّه بي أو مصدّر.

<<  <  ج: ص:  >  >>