للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليس يسمى القنبي ولا الجعل أنوقاً ولكنه سماهما أنوقين لأنهما يأكلان العذرة كما تأكله الرخمة.

وقال الكميت يهجو رجلاً:

أنشأت تنطقُ في الأمو ... رِ كوافدِ الرَّخَم الدوائرِ

إذ قيلَ يا رخم انطقي ... في الطيرِ إنكِ شرُّ طائرِ

فأتتْ بما هي أهلُه ... والعِيُّ من شَللِ المُحاورِ

الدوائر التي تدور إذا حلقت، وقوله: إذ قيل يا رخم انطقي أراد قول الناس إنك من طير الله فانطقي، وصير العيّ كالشلل.

[الأبيات في الحباري]

قال أبو الأسود:

وزيد ميتٍ كمد الحباري ... إذا ظعنت هُبَيدة أو مُلمُّ

يقال في مثل " مات فلان كمد الحباري " والحباري إذا تحسرت وألقت ريشها مع إلقاء الطير ريشه أبطأ نبات ريشها فإذا طار الطير ورامت هي الطيران فلم تقدر ماتت كمداً، وملم مقارب للموت.

وقال الراعي:

حلفَتْ لهم لا تحسبونَ شتيمتي ... بعيني حباري في حبالةِ مُعزِبِ

رأتْ رجلاً يسعى إليها لحملقَتْ ... إله بمأقي عينِها المتقلبِ

<<  <  ج: ص:  >  >>