ويطيرُ أسودُه ويبرقُ تحتُه ... برقَ السحابةِ شدّ ما يُجلي
أسوده جناحه ويبرق تحته ما ابيض من ريشه الصغار، برق السحابة شد ما يجلى أي شد ما يكشف.
ذو بُردةٍ خُلّت على جؤشوشهِ ... سوداء جافية من الغزلِ
جافية من الغزل لانتفاش ريشه.
وشقيقةٌ بيضاءُ غيرُ طويلةٍ ... عن ركبتيْه قليلةُ العضلِ
شبه السواد أعاليه وصدره ببردة سوداء قد خلّت عليه، وشبه بياض أسافله إلى ركبتيه بشقيقة بيضاء وهو ما شق باثنين، وقليلة العضل لأن ريشه إذا بلغ ركبتيه انقطع.
وقال الطرماح في هذا المعنى وكان الأصمعي يستحسنه، ويتعجب منه:
مجتابُ شملة بُرجُد لسراتِه ... قدراً وأسلم ما سواء البرجدُ
سراته ظهره.
وقال المرار:
حُرقَ الجناحُ كأنه متمايلٌ ... من آل أحبشٍ شاسعِ النعلِ
أي قد انحص ريش جناحه وكأنه يميل في شق، من آل أحبش أي من الحبش قد شسع نعله وقال لبيد: