للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في مرفقَيه تقاربٌ وِله ... بركةُ زَور كَجبأةِ الخزَمِ

الجبأة خشبة الحذّاء ويقال الجفنة أيضاً، والخزم شجر يتخذ من لحائه الحبال، قال أصمعي: وبالمدينة سوق يقال لها سوق الخزامين، وقال بعضهم الخزم شجر الجوز.

[الجنبان والجوف وما يحمد من إجفاره وانطواء الكشح]

قال مزرّد:

له طُحرٌ عُوجٌ بضيعها ... قِداحٌ بَراها صانعُ الكفِ نابلُ

الأصمعي قال: الطحر هاهنا الأضلاع مشتق من قولهم طحره إذا دفعه وباعده لأن اللحم قد ذهب عنها، والبضيع اللحم، والنابل الحاذق. وقال بشر:

على كل ذي ميعةٍ سابحٌ ... سقطَع ذو أبهريه الحِزاما

الأبهر عرق مستبطن الصلب وهو واحد فجعله اثنين وإنما أزاد ذوا أبهره يعني جنبيه يقول: يقطعان الحزام إذا زفر، وقال مطير بن الأشيم:

له زَفرةٌ بعد طولِ الجِراء ... يقطع منها الحِزامَ الشديدا

وقال العجاج:

<<  <  ج: ص:  >  >>