للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكنتُ كعنزِ السوءَ قامَتْ لحتفِهاإلى مُدية مدفونة تستثيرها عذراء جامعة، وفرازله كبوله. أنشد الرياشي:

فإن تقتلوا أوساً كريماً فإنني ... جعلتُ أبا سفيان ملتزماً رَحلِى

أي أسرته. وقال حميد بن ثور وذكر رجلا يمدحه:

تلافيَ مهمات الحمالةِ كلما ... اُريحتْ بأيدي الجارِ مين الجرائرِ

تلافى تدارك أي تحمل الحمالات، أريحت الجرائر أي ردت عليكم جرائر الجار مين فأدوا إلى أهلها، والعرب تقول: أرح عليه حقه أي أده إليه. وقال آخر:

لتبكِ على الجّحافِ عين مريضة ... وصما عمّا ساءَها وهي تسمعُ

ومستشعرونَ الثأرِ دون ثيابهم إذا ... هتَفَتْ ورقا يوما تقنعوا

يعني أنها ذلت بعد قتل الجحاف فإن سمعتْ كلاما يسوءها صمتت، ومستشعرون الثأر أي لم يدركوه ولم يطلبوه فهو لهم شعار وهو ما ولى الجلد من الثياب فإذا هتفت ورقاء أي حمامة فأذكرتهم الجحاف ببكائها تفنعوا خزاية.

[البيض والدروع]

قال لبيد:

فخمة ذفراء تُرَتى بالعُرى ... قُردما نياً وتَركا كالبصل

<<  <  ج: ص:  >  >>