الذين فداؤهم مائة، وأصله أن يقال: فلان قيد مائة أي إذا أسر فمِائته مقيدة عند صاحبه. وقال الراعي:
وكان لها في أوَلِ الدهرِ فارسٌ ... إذا ما رأى قيدَ المئِين يعانقه
وقال آخر:
لعلكَ يوماً إن أثرت خليةً ... بُجذمورما أبقى لك السيف تغضَبُ
هذا رجل قطعت يده فأخذ ديتها، ويروي: بجذماء فيها ضربة السيف.
وقال أعرابي أسر يحرض قومه على فكاكه:
نطحن بالرحا شزرا وبتّا ... ولو نعطَي المغازل ماعَيينا
ونصبحُ بالمغداةِ اترّ شيء ... ونمسي بالعشي طلنفَجينا
الشزر إدارة الرحا على غير جهتها والبتّ على جهتها، والطلنفح الكال المعي.
وقال الفرزدق في يزيد بن أبي مسلم كاتب الحجاج:
رأيتُ ابنَ دينارٍ يزيدَ رمي به ... إلى الشأمِ يومَ العنزِ والله شاغِلُهُ
بعذراءٍ لم تُنكَح حليلاً ومن تلج ... ذراعيْه تَخذلُ سأعدبَه أناملَهُ
وثِقتُ له بالخزي لما رأيتُه ... على البغلِ معدولاً ثقالاً فرازله
يوم العنز أراد حتفه - كما قال:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute