للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جاءني من لديه مروان إذ قفّي ... تْ عنه بخبرٍ ما أحذاني

بافال عشرين قحّمَها الصع ... ب بحسن الإخاء والخُلاّن

لاصفايادهم فأسمنها الرسا ... لُ ولا جلة قطيع هجانِ

الإفال القيود، قحمها أدخل بعضها في بعض، يقال قحمها في رجله، وكان النعمان يسمي الصعب لصعوبته في ملكه، بحسن الإخَاء أي جعل ذلك مكافأة لحسن الإخاء ومكافأة للخلان، يهزأ به: أي كانت تلك مكافأته إياي بإحساني، قال خالد: بل أراد بالإفال صغار الإبل قحمها الصعب وهو رجل يسوقها، ومن ذهب هذا المذهب أراد أن عديا استقل ما بعث به ولم يرضه. وقال:

إن ابن أمك لم يُنظَر قفيتَه ... لما توارى ورامى الناسِ بالكِلمِ

قفيته كرامته يقال هو يقفي بكذا أي يؤثر به ويكرم أي لم ينظر لكرامته لما توارى أي لما حبس إنما أخّر ليقتل، ورامي الناس بعضهم بعضا بالكلم في أمره. وقال يزيد بن الصعق:

أساور بَيض الدارعينَ وأبتغي ... عقالَ المئين في الصباحِ وفي الدَّهم

أي آخذ برؤوس الفرسان وأعانق، أبتغي عقالَ المئين أي الفرسان

<<  <  ج: ص:  >  >>