الشكة السلاح، والأقران الأسباب، وفيه قولان أحدهما أنه يقول تراه يجمح بعد انقضاء أسباب المغيرة وهم القوم يغيرون وبعد أن انصرم أمرهم من الغارة والخيل أشد ما تكون كلالا في ذلك الوقت، والقول الآخر أنه أراد بالأقران الحبال يقول تراه يجمح بعد طول المسير وبعد أن تقطعت حبال المسافرين، والجموح الاعتراض في السير من النشاط، وقال:
شهدَتْ به في غارةٌ مسبطرةٌ ... يطاعن أولاها فئام مصبّح
كما انتفجت من الظباءِ جداية ... أشم إذا ذكَّرته الشدافيح
مسبطرة منقادة، المصبح المغار عليه في الصبح، كما انتفجت من الظباء جداية أي كما ينتفج الجداية إذا ذعر، وهو أفيح أي واسع في الجري، إذا ذكر أي إذا أريد منه وحمل عليه.
على مثله تأتي النديّ مخايلاً ... وتعبر سراً أيّ أمريكٍ أفلحِ
ويروي أنجح، يقول أن تسابق عليه أنجح أو أن تغير عليه، والندي المجلس، وقوله تعبر سراً أي تدبّر في نفسك أي أمر يك أنجح.