للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عند ذلك عن المشي.

وقال بشر بن أبي خازم وذكر فرساً:

مهارشة العنان كأن فيه ... جرادة هبوة فيها اصفرار

وصف الجرادة بالصفرة لأن الذكور فيها صفر وهي اخف أبداناً وتكون لخفة الأبدان أشد طيراناً. وقول آخر:

حتى رأينا كدخان المرتجل ... أو شبه الخيفان في سفح الجبل

يقال هو الذي اصاب رجل جراد فهو يشويه.

وقال عمرو بن معدي كرب: السكاك المسامير التي في الدروع شبهها بحدق الجراد، ويشبه حباب الماء والشراب بحدق الجراد. قال المتلمسك

عقارا عتقت في الدن حتى ... كأن حبابها حدق الجراد

وإذا صفا الشراب شبه بلعاب الجراد. قال أبو الهندي:

صفراء من حلب الكروم كأنها ... ماء المفاصل أو لعاب الجندب

ولعابه سم على الشجر لا يقع على شيء منه إلا أحرقه.

وقال آخر وذكر ناقة:

تلفى بعيداً من الحادي إذا ملأت ... شمس النهار عنان الأبرق الصخب

الأبرق الجندب وذلك أن فيه سواداً وبياضاً، وعنانه جهده ويقال

<<  <  ج: ص:  >  >>