للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا ارتجلت عن منزل تركت به ... سخالاً يعاجى بالتراب صغارها

يعاجي يغذي وهو من العجى وهو الذي ففد أمه فصاحبه يرضعه ويقوم عليه، يعني الجراد ويقال أراد القردان.

وأنشد أبو زيد لعوف بن ذروة.

قد خفت أن يحدرنا للمصرين ... ويترك الدين علينا والدين

زحف من الخفيان بعد الزحفين ... من كل سفعاء القفا والخدين

ملعونة تسلخ لوناً لونين ... كأنها ملتفة في بردين

تنحي على الشمراخ مثل الفأسين ... أو مثل مئشار غليظ الحرفين

أنصبه منصبه في قحفين

الجراد يسلخ فيحدث له لون غير لونه الأول، وكل طائر له غلاف في جناحيه مثل العجل والدبر فإنه يسلخ، وسلخ الطير تحسيرها، وسلخ الحوافر إلقاء عقائقها، وسلخ الإبل طرح أوبارها، وسلخ الأيائل نصول قرونها، وسلخ الأشجار إلقاء ورقها، والأسروع يسلخ فيصير فراشة، والبرغوث يسلخ فيصير بعوضة، والنمل تحدث لها أجنحة ويتغير خلقها. والسراطين تسلخ فتضعف

<<  <  ج: ص:  >  >>