للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فألوَتْ بغاياهم بنا وتباشَرتْ ... إلى عَرضِ جيشٍ غير أن لم يُكتَّبِ

ألوت لمعتِ لهم بشيء، وبغاياهم رباياهم الذين يبغون لهم الخبر ويلتمسونه لمعوا لهم بثوب أو بسيف، تباشرت البغايا إلى ذلك الجيش حين رأته وظنت أنه شيء يسرهم، وقوله إلى عرض جيش - تقول ذهب الجيش عرضا، لم يكتّب لم يجمع كتيبة.، أنشد يونس بن حبيب:

نجا عامر والنفس منه بشدقِه ... ولم ينبئ إلا جفنَ سيفٍ ومئزرا

يونس: أراد لم ينج إلا بجفن سيف ومئزر، وكان الكسائي ينصبه على الاستثناء يريد نجا ولم ينج ماله كما تقول نجا فلان وأنت تريد ماله واحترق منزل فلان إلا بيتين. وقال آخر:

لو جسرَ دِجلة عن يزيدٍ سألتة ... والجسر منقطع به معقودُ

يقال جسر وجسر يعني أنه وقف على الجسر فقاتل فمنعه فهو منقطع لا يجَاوزه أحد وهو معقود. وقال أبو حزام العكلي:

وضاربتَ يوم الجسرِ والموتِ كانع ... وأبناؤه بين الذراعيْنِ والنحرِ

كانع دان، وأبناء الموت قد نزلوا بين نراعيك ونحرك أي قربوا منك يعني الفرسان.

وقال آخر:

إذا ما الحرب ضّرس نابها

أي ساء خلقها. وقال طفيل:

<<  <  ج: ص:  >  >>