يقول فرّقوا الجيش فكأنه إبل جاءت سننا ثم تفرقت حول. الحوض، والمبكر الذي يسقي إبله بكرا، يقال أبكر وبكر. وقال أبو قلابة الهذلي:
ومنّا غصبة أخرى سراع ... زفّتها الريحُ كالسَنن الطِرابِ
أي كابل تستّن في العدو، زفتها استخفتها، الطراب قد طربَت إلى أولادها والطرب خفة تأخذ الرجل من حزن ومن فرح. وقال حسان بن ثابت:
وقال اللة قد أرسلت جندا ... هم الأنصار عرضتها اللقاءُ
يقال فلان عرضة لكذا وكذا - إذا كان قويا عليه. وقال رؤبة:
إنا إذا قدنا لقومٍ عَرضا ... لم نُبقِ من بغي الأعادي عِضّاً
الغرض الجبل شبه الجيش به وجمعه أعراض. وأنشد الأصمعي لذي الرمة:
أدنى تقاذَقه التقريب أو خبب ... كما تدَهدَى من العرضِ الجلاميد
العض الجَلْد الشديد ويقال للرجل إذا كان منكرا شديدا: إنه لعض. وقال طفيل:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute