متى ما تنكروها تَعرفوها ... على أقطارِها علق نفيثُ
أراد فيها ترد عليكم في الدماء تنفثها نفثا أي ترمي به، أي ترون كتيبة نكَر.
وقال ابن شلوة:
وحبيّب يزجونَ كل طمّرة ... ومن اللهازم شخْب غير مصرّم
يمشونَ في خلقِ الحديد ِكما مشتْ ... أسْد الغريفِ بكلِ نحس مظلمَ
يزجون يسوقون، طمّرة طويلة، ويقال وقع من طمار وهو المكان المشرف، واللهازم قيس وعِجل وتيم الله وعنزة، وقوله: شخب غير مصرم يريد أنهم من جماعة عزيزة والمصرم الضرع الذي أصابه شيء فاشتد وانقطع، شخب ما يخرج من الإحليل من اللبن، النحس الغبرة، مظلم أنهم يمشون في أمر عظيم. وقال عوف بن الخرع:
بثّوا المغيرة في السوادِ كأنّها ... سَنَن تحيّر حول حوضِ المبِكرِ