للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عطف القوس ودقتها بهلال حين طلع لوفق وهو الذي يطلع لليلته، وقوله بين ليل وأفق، يقول حين جاء الليل من ناحية المشرق ولم يغب في الأفق هو بين ذلك، أمسى شفاً أي بقية، أو خطه بالرفع هكذا أنشده الأصمعي وهو عطف على قوله وفق هلال، يريد كأنها الهلال في أول ما يطلع أو القمر في آخر الشهر، والمحاق هو اليوم الذي يطلع فيه القمر فتمحقه الشمس، والسرار الذي خلفه يستسر فيه. وقال

لولايُد اليِ خفضه القِدح انزرَق

يدالي يداري ويرفق به، والانزراق أن يفلت فيجاوز ويذهب.

فارتاز عيرَ سَندريّ مختلق ... لوصفّ أدراقا مضى من الدّرَق

ارتازه رازه فغمزه لينظر إلى صلابته، والسندري الأزرق وسمعت أعرابيا يقول: يصيد هاهنا زريقاء سندرية، يريد طائرا خالصَ الزرق، مختلق تام. يقول لوصف أدراقا لهذا السهم لأنفذه. وقال أبو النجم:

في كفه اليسرى على ميسورها ... نبعيّة قد شد من تَوتيرها

وفي اليد اليمنى لمستعيرها ... شهباء تروي الريش من بصيرها

<<  <  ج: ص:  >  >>