رِشقا وجها، العصل المعوَّجة يقال سهم أعصل وناب أعصل أي معوج، ولا بالمفتعل أي ولم يعمل مما يعمل منه السهام، وذكّره لأنه ذهب إلى لفظ الرشق وإنما أراد السهام.
رَقميّات عليها ناهض ... تكلح الأروق منهم والأيّلِ
رقميات ريش فَرخ نسر حين نهض وهو أجود، والأورق الطويل الأسنان الشاخصها، والأيلّ القصير الأسنان الذي أقبلت أسنانه على باطن فيه. يقول فإذا أصابته هذه السهام كلح وفتح فاه فالقصير الأسنان والطويلها واحد، أنشد ابن الأعرابي لعامر المجنون:
معطّفة الأذنابِ ليس فصيلُها ... برازِئها درّا ولا ميِّت غوَى
يريد القوس وفصيلها السهم والغوى البشَم: وقال امرؤ القيس:
رُبَّ رامٍ من بني ثعل ... مُخرج كفَّيْه من ستّرهِ
سُتره كُمّاه، ويروي: متلج كفيه في ستره، يريد أنه أولج يديه في كميه لئلا يراه الوحش، وهذا الرامي عمرو بن عبد المسيح.