يا صخر ورّاد ماء قد تمانعه ... سوم الأراجيل حتى جمّه طَحِل
يا صخر جاء له من غير مورده ... بصارمَين معاً لم يثنه وجلَ
سوم الأراجيل أي منع هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء، يقول فهذا الرجل يرِد على هذه المخافة، والأراجيل الرجالة، أي جاء لهذا الماء من غير مورد أي انحدر عليه من غير الطريق الذي يرَده الناس، بصارمَين يعني نفسه وسيفه. وقال البريق:
ألم تعلموا أن الشعير تبدلت ... دَيافيّة تعلو الجماجم من عل
إذا الرجل الشعبان صابت قذالَة ... أذاع به مجلوزها والمقلَل
ديافية سيوف جلبت من دياف قرية بالشام، يقول كانوا يجلبون الطعام فتبدلوا منه الذي ذكره، والشعبان البطين، والمجلوز من السيوف الذي عليه جلاز من علباء وهو أن يتقلقل قائمه فيشد بعلباء والمقلل من القلّة وهي رأس القبيعة. وقال الزبير بن عبد المطلب:
وينهي نخوةَ المختال عني ... غَموضُ الحد ضربته صموت
السيف إذا كان قاطعا مر في العظم سريعا فلم يكن له صوت. وقال آخر:
وأحياناً نخالطهم بضرب ... صموت في الحديد وأرونان
وقد فسر. وقال آخر:
يكفيك من قَلَع السماء مهندِ ... فوق الذراع ودون بوع البائع